============================================================
هذه الموارد جميعا في اطار نظره الكلى إلى الوجود، وهو وجود يتألف من : الكون أو "العالم الكبير ، والإنسان أو والعالم الصغير، والله أو المصدر الخارج عن الكون لجميع الأشياء، الذي يتعلق به كل من الإنسان والعالم؛ وبين الإتسان والعالم هذين تطابق وتداخل (61) ومن حيث معالجته للعلوم الطبيعية الخاصة، سى بوجه حاص لابتكار أسلوب منطقى لصيافة تعريفات متصلة بالمنهج التجريي، ولاتخاذ القياس الآرسطو طاليسى وسيلة لاستشاج المعرفة من طبيعة الجزئي عوضا عن طبيعة الكلي ؛ الأمر الذي حدا به إلى تغير الحد الأوسط الذي يمثل العلة الميتافيزيقية في القياس الأرسطوطاليسى إلى حد تجريي فسخره بذلك لأغراض علم استقرائي (92).
ومما يجدر ذكره ايفا - وخاصة بالنسبة الى المعارف الي بسطت في ما بعد في علم الفيزياء - مسألة تمييزه بين الكيفيات الأولية والثاتوية ، الذي ما أن طبقه غليليو بنظام على الطبيعة بأسرها حتى أدى إلى قيام الفيزياء الحديثة ، هذه الفيزياء الي لا تعتبر إلا الناحية الكمية من الطبيعة كذلك أحذ ابن مينا بنظرية الموجة الضوئية الي تحدث عنها في دراسته للرؤية وتشريح العين لقد أظهر شيخ المشائيين المسلمين الميل والبراعة الخاصتين في الملاحظة والتجربة (24) . وهذا ما يتضح جليا في آثاره الطبية، حيث كان كثيرا ما يلجا في تشخيص المرض ومفعول الدواء المعد لعلاجه إلى تجربته الخاصة مع المريض وغالبا ما كانت ملاحظاتآه تفضي به إلى علم النفس ، اللي كان بالنسبة إليه شيمة أطباء مسلمين آخرين، مقرنا بالطب اقترانا وثيفا. والتجا أيضا الى الملاحظة والتجربة في الجيولوجيا وعلم الآثار العلوية وعلم الحيثة والفيزياء ففي شرحه لتكون الصخور وتركيب الأجام النيزكية، إنما يكب عن مشاهداته الخاصة ، وحى عن تحليل وإذابة نيزك في خوارزم، حيث كانت النتبجة أته لم يبق لديه إلا رماد ودخان آضر دون أي معدن مصهور. ون علم الآثار الجوبة، يصف مرارا كيف
Страница 30