Вещи, которые ты оставил позади: избранные рассказы Джона Равенскрофта
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
Жанры
أعلنت بينما أتجه إلى زر الكهرباء لأطفئ المصباح جوار السرير: «غدا، سوف أفعلها غدا.»
في الظلام كنت أسمع تنفس «ماري». - «هل أنت واثق؟» - «نعم، لقد حان الوقت.»
لم أستطع النوم تلك الليلة. سقطت في النوم للحظات قليلة، فإذا بالذي سوف أفعله في الصباح يقفز في أحلامي على هيئة شبح أرنب مخبول يتلوى، طوله 15 قدم، يترنح في خطوته على طريقة مشاهد أفلام الرعب.
رقدت في الفراش، عيناي شاخصتان، أحملق في الظلام، أفكر، أتذكر.
أعود بالزمن إلى الوراء، حين كان قرار الانتقال إلى الريف ما زال في طور المناقشة، كان أصدقاؤنا يستمتعون باستجوابنا حول طبيعة حياتنا الجديدة والنتائج التي سنتورط فيها بناء على ذلك. اهتموا على نحو خاص بالجزء الخاص بعملية الذبح. بدا أن أحدا لا يعاني مشكلة كبيرة في التعامل مع الدجاج، أو الإوز أو الخراف، غير أن الكثير منهم روعتهم فكرة أن نربي، نقتل ثم نأكل الأرانب.
صديقانا الحميمان، «ستيف وبولين»، كانا يربيان زوجا من الأرانب المنزلية الأليفة غزيرة الشعر ذات الحيوية التي تنطق بالجمال واللطف، اقتنى الصديقان هذين الأرنبين من أجل تسلية أطفالهما، ولذا لم يكن مدهشا أن يكون انزعاجهما شديد الخصوصية.
قال «ستيف» في إحدى ليالي لقائنا في الحانة: «لن تقدر مطلقا أن تفعل ذلك، ليس حين تنظر إلى الأسفل فتجد هاتين العينين البنيتين الواسعتين تنظران إليك، وذاك الأنف الصغير المرتجف ...»
قلت له: «الأرانب النيوزلندية البيضاء لها عيون حمراء.»
هزت «بولين» رأسها. ستيف معه حق، ما زلت أذكر الحال التي انتابتك حين تعثرت وانقلبت فوق قطتنا.»
أجفلت. دهسي لقطتهما كان أسوأ ما مر بي في حياتي كلها. أدركت منذ عهد بعيد أن «بولين» لن تتركني أنسى ذلك الحدث أبدا.
Неизвестная страница