Вещи, которые ты оставил позади: избранные рассказы Джона Равенскрофта
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
Жанры
قال ثانية: «مكان جميل!» رجع الصوت إليه، دافئا خشبيا عبر الكوخ الصنوبري.
التفتت ماري. توقفت. ثم رمت بصرها إلى البعيد مجددا.
في القديم كانت تستطيب صوته. كم قالت: «حسنا، رغم إنك تشبه الكلب، لكن على الأقل لك صوت لطيف!»
كانت تضحك ضحكة واسعة وتلوي شفتيها بسعادة حين يعرض عليها أن يقرأ لها في السرير. كم أحب أن يراها تسقط في النوم على صوته فيما يقرأ. ما زال بوسعه أن يشعر بأناملها ترتاح فوق فخذه، بوسعه أن يتذكر شعوره بالأمان وهي تنجرف بعيدا في قصص «ه. إي بيتس»
2
أو «توماس هاردي». حتى بعد أن تنام كان يواصل الحكي، كان يحبها بصوته ويود أن يرسله إليها في أحلامها.
عند نقطة ما توقفا عن فعل ذلك. لا يتذكر لماذا، أو متى.
رشف من كأسه وفكر في اليوم الذي حملها فيه إلى أعلى السلم في بيتهما الأول، شقة ضيقة أعلى دكان بيع الطلاءات. تألم ظهره يومها، واضطر إلى النوم على الأرض ثلاث ليال. كانت تطعمه حساء، وفي يوم جاءت البيت بكلب صغير. في تلك السنوات الأولى كانوا غالبا يجلسون ثلاثتهم في الشرفة يشاهدون العابرين، وحركة المرور، ويشاهدون السيارات التي تزحف صوب الشارع الرئيسي.
قالت ذات مرة: «تحب أن تراقب الحياة، أليس كذلك؟»
تأمل انعكاسها الباهت على الزجاج، ورآها تنظر إليه. - «نعم. مراقبة الحياة ليست مخيفة مثل معيشتها!»
Неизвестная страница