Ашрат ас-Саа - Аль-Вабиль

Юсуф аль-Вабиль d. Unknown
52

Ашрат ас-Саа - Аль-Вабиль

أشراط الساعة - الوابل

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

المبحث الخامس: علم السّاعة علم السّاعة غيبٌ لا يعلَمُه إِلَّا الله تعالى؛ كما دلَّت على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة؛ فإنَّ علم السّاعة ممّا استأثر الله به، فلم يُطْلع عليه مَلكًا مقرَّبًا ولا نبيًّا مرسلًا (^١)، فلا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعة؛ إِلَّا الله تعالى. وكان النّبيّ ﷺ يكثِر من ذكر السّاعة وأهوالها، فكان النَّاس يسألونه عن وقت قيام السّاعة، فكان يخبرهم أن ذلك غيبٌ لا يعلمه إِلَّا الله، وكانت الآيات القرآنية تتنزَّل مبيَّنةً أن علم السّاعة ممّا اختصّ الله تعالى به نفسه. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ

(^١) ذهب البرزنجي في الإِشاعة إلى أن النّبيّ ﷺ علم وقت السّاعة، ونهى عن الإِخبار بها، وهذا غلطٌ فاحشٌ منه. انظر: "الإِشاعة لأشراط السّاعة" (ص ٣).

1 / 57