Ашрат ас-Саа - Аль-Вабиль

Юсуф аль-Вабиль d. Unknown
50

Ашрат ас-Саа - Аль-Вабиль

أشراط الساعة - الوابل

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

تقوم السّاعة، فما منه شيءٌ إِلَّا قد سألته، إِلَّا أنّه لم أسأله: ما يُخْرِج أهلَ المدينة من المدينة؟ " (^١). ولم يكن ذلك خاصًّا بحذيفة ﵁، بل لقد خطب النّبيّ ﷺ يومًا كاملًا؛ ليبَّين للصحابة ﵃ ما كان وما سيكون إلى قيام السّاعة فقد روى أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري ﵁؛ قال: "صلّى بنا رسول الله ﷺ الفجر، وصعد المنبر، فخطَبَنا حتّى حضرتِ الظهر، فنزل، فصلّى، ثمّ صعد المنبر، فخطبنا حتّى حضرت العصر، ثمّ نزل، فصلّى، ثمّ صعد، فخطبنا حتّى غربت الشّمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمُنا أحفظُنا". رواه مسلم (^٢). وقال حذيفة بن اليمان ﵁: "واللهِ إنني لأعلم النَّاس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين السّاعة، وما بي إِلَّا أن يكون رسول ﷺ أسرَّ إليَّ في ذلك شيئًا لم يُحَدِّثْهُ غيري، ولكن رسول الله ﷺ قال وهو يحدَّث مجلسًا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله ﷺ وهو يعدُّ الفتن: (منهنَّ ثلاثٌ لا يَكَدْنَ يذَرْنَ شيئًا، ومنهنَّ فتنٌ كرياح الصيف؛ منها صغار، ومنهاكبارٌ) ".

(^١) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، (١٨/ ١٦ - مع شرح النووي). (^٢) "صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، (١٨/ ١٦ - مع شرح النووي).

1 / 54