Ашраф Васаил
أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل
Исследователь
أحمد بن فريد المزيدي
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
٦ - باب: ما جاء فى خضاب رسول الله ﷺ
٤٤ - حدثنى أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن إياد بن لقيط، قال: أخبرنى أبو رمثة، قال:
«أتيت النّبىّ ﷺ مع ابن لى. فقال: ابنك هذا؟ فقلت: نعم، أشهد به. قال:
لا يجنى عليك ولا تجنى عليه. قال: ورأيت الشّيب أحمر».
(قال أبو عيسى: هذا أحسن شىء فى هذا الباب وأفسر؛ لأن الروايات الصحيحة أنه ﷺ لم يبلغ الشيب. وأبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربى التميمى).
ــ
(باب ما جاء فى خضاب رسول الله ﷺ
قال فى القاموس (١): الخضاب ككتاب، وهو ما يختضب به أى يلون به، وجعله غيره مصدر كالخضب بمعنى التلوين، وهو بعيد.
٤٤ - (هشيم) بضم ففتح. (مع ابن لى) حال أى كائنا معه و(ابنك) حذف منه همزة الاستفهام ومن ثم أظهرت فى رواية أخرى، وفى تأخير هذا إشكال، لأن الظاهر أن السؤال إنما هو من ابنه، وهذا والمطابق له أهذا ابنك، لا عن هذية ابنه المطابق له فى المتن وجوابه أن هذا مبتدأ مؤخر بقرينة السياق الشاهدة، بأن المعهود ولذا قال ابنك هذا، أى المعهود هنا (أشهد به) أى كن شاهدا عليه يا رسول الله ويصح كونه فعلا مضارعا أى اعترف وأقرّ به، إما لأن أحدا كان يشك فى ذلك، أو لبيان أنه مستلزم لجنايته على ما اعتاده الجاهلية من مؤاخذة الوالد ولده بجناية الآخر، ومن ثم رد عليه النبى ﷺ بقوله: (لا يجنى عليك) إلى آخره أى لا تؤاخذ بذنبه، ولا يؤاخذ بذنبك، ومن ثمة قال أئمتنا: إن أبا الجانى وفرعه لا يتحملان عنه شيئا من الدية بخلاف بقية
٤٤ - إسناده صحيح: رواه أبو داود فى الترجل (٤٢٠٨)، وفى الديات (٤٤٩٥)، والنسائى فى القسامة (٨/ ٥٣)، وفى الكبرى (٧٠٣٦)، وأحمد فى المسند (٤/ ١٦٣)، كلهم من طريق عبد الملك بن عمير، عن إياد بن لقيط به فذكره نحوه. (١) انظر: ترتيب القاموس المحيط (٢/ ٦٨).
1 / 109