Китаб аль-Аврак

аль-Сули d. 335 AH
163

Китаб аль-Аврак

كتاب الأوراق

Издатель

مطبعة الصاوي

وَظَلَّتْ صَوارِمُ أيْمانِنا ... تُحَسِّيِهمُ المَوْتَ فِي غَيْرِ كاسِ يَصلْنَ النُّفُوسَ بِآجالِها ... وَيَقْطَعنَ ما بَيْنَ جِسْمٍ وَراسِ وقال الدَّارُ أَعْرِفُها رُبًي وَرُبُوعا ... لِكنْ أَساءَ بِها الزَّمانُ صَنِيعَا فَبَكَيْتُ مِنَ طَرَبِ الْحَمائِمِ غَدْوَةً ... يَدْعُو الهْدَيِلَ وَما وَجَدْنَ سَميعَا ساوَيْتُهُنَّ بِنْوحَةٍ وَتُوَجُّعٍ ... وَفَضَلْتُهُنَّ تَنَفُّسًا وَدُمُوعَا يا قَلْبُ لَيْسَ إلىَ الصِّبا مِنْ مَرْجعٍ ... فَاحْزَنْ فَلَسْتَ بِمِثْلِهِ مَفْجُوعَا صَرَمَتْكَ أَيَّامُ الصَّرِيمِ وَقَطَّعَتْ ... حَبْلَ الْهَوَى وَنَزَعْنَ عَنْكَ نُزُوعَا إنَّا لَنَنْتابُ الْعُداةَ وَإنْ نَأَوْا ... وَنَهُزُّ أَحْشاءَ الْبِلادِ جُموعَا وَنَقُولُ فَوْقَ أَسِرَّةٍ وَمَناِبرٍ ... عَجَبًا مِنَ الْقَوْلِ المُصيِبِ بَديِعَا قَوْمٌ إذا غَضِبُوا عَلىَ أَعْدائِهِمْ ... جَرُّوا الحَديِدَ أَزِجَّةً وَدُرُوعَا وَكَأَنَّ أَيْديَنا تُنَفِّرُ عَنْهُمُ ... طَيْرًا عَلىَ الأَبْدانِ كُنَّ وُقوعَا وَإذا الُخُطوبُ رَأَيْنَ مِنَّا مُطْرِقًا ... نَكَصَتْ عَلىَ أَعْقابِهِنَّ رُجُوعَا وقال في قصيدة أولها نَهَى الَجْهلَ شَيْبُ الرَّأْسِ بَعْدَ نِزاعِ ... وَما كُلُّ ناه ناصِحٍ بِمُطاع

1 / 165