3
وفي ذلك اليوم وتلك الساعة قطع الطريق على «الأمير» زعيم عصابة، وفي يده خنجر محموم، وطبنجة حبلى، وحوله رجال يصلون صلاة عقلية ...
فمرحبه الأمير مداعبا وسماه سبع الغاب ...
أغنت الرجل فراسته وشكته عن الضراعة والابتهال، فوهبه الأمير ما وهب.
وأوصاه بخفر الحدود، ومنع التخوم، فصار من أصهار بيت المال.
4
وهام المصلي على وجهه يطلب قوتا، استخبر الريح فنمت، فأدرك العصابة على الطعام فأكل من شوائها وتزود.
جرى حديث «الأمير» فحار طرف المصلي في الأفق البعيد، وألقى الزعيم على الأرض نظرة جبار عنيد.
سار المصلي يعد حبات مسبحته، ثم توسد الصدقة الحمراء مهموما.
وفرق «حامي التخوم» دنانير الأمير على عصبته، ونام يخفره السيف متخوما.
Неизвестная страница