رأيت فوق الكنبة الوسطى تحت البسملة، امرأة جالسة لم أشهد في حياتي شيئا أجمل منها. ابتسمت إلي فذهبت إليها، فحنت علي، وقبلتني، ووهبتني قطعة من الملبن. وكتمت السر ليدوم العطاء. وكلما ذهبت إلى الحجرة؛ رجعت مجبور الخاطر بقبلة وقطعة من الحلوى.
ويوما ذهبت كالعادة، فوجدت الحجرة خالية.
هل أفقد الجمال والسعادة؟
وسألت أمي عن الضيفة الجميلة الكريمة.
فدهشت لسؤالي، كما دهش أبي، وجعلت أحلف بأغلظ الأيمان.
ولم يصدقا حرفا مما حكيت، وساورهما القلق طويلا. وظلت الكآبة كامنة في الأعماق حتى هلت ليالي القمر.
على وشك الهروب
حدث الشيخ عبد ربه التائه قال: أغرتني نشوة الطرب ذات مرة بالتمادي في الطرب، حتى طمعت أن أثب من الطرب الأصغر إلى الطرب الأكبر، فسألت الله أن يكرمني بحسن الختام.
عند ذاك همس في أذني صوت: «لا بارك الله في الهاربين.»
عندما
Неизвестная страница