ثم يمضي مهرولا فلا يبقى منه إلا منظر ثيابه المهلهلة ونظرته الشاردة.
ووقعت الكارثة ...
قوم قالوا: إنه ولي من الأولياء.
وقوم قالوا: ما هو إلا عميل من العملاء.
رجل يحجز مقعدا
بدأ الأوتوبيس مسيرته من الزيتون في نفس اللحظة التي انطلقت فيها سيارة رجل من مسكنه في حلوان.
غيرت كل منهما سرعتها، أسرعت وأبطأت، وربما توقفت دقيقة أو أكثر تبعا لما لاقته في سيرها من ظروف الطريق.
ولكنهما بلغا ميدان المحطة في وقت واحد، بل ووقع بينهما صدام خفيف، أتلف مصباح الأوتوبيس، وكشط مقدم السيارة.
وكان رجل يمر فانحصر بين السيارتين، وسقط فاقد الحياة.
كان يعبر الميدان ليحجز مقعدا في قطار الصعيد.
Неизвестная страница