Причины радости в удивительных рассказах арабов
أسباب الطرب في نوادر العرب
Жанры
صبيان المكتب
حكي عن الربيع بن خيثم، أنه مر على صبيان في المكتب يبكون، فقال: ما بالكم يا معشر الصبيان؟ قالوا: إن هذا اليوم الخميس يوم عرض الكتاب على المعلم، فنخشى أن يضربنا. فبكى الربيع، وقال: يا نفسي، كيف بيوم عرض الكتاب على الجبار؟
الأعمى المستقي والسراج
قال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة، فإذا أعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج، فلم يزل يمشي حتى أتى النهر، وملأ جرته وانصرف راجعا، فقلت: يا هذا، أنت أعمى، والليل والنهار عندك سواء، فلم حملت السراج؟! فقال: يا فضولي، حملته لأعمى القلب مثلك، يستضيء به فلا يعثر بي في الظلمة، فيقع علي فيكسر جرتي. فكأنه ألقمني الحجر.
الثناء الباقي والعطاء البالي
امتدح نصيب الشاعر، وكان أسود عبد الله بن جعفر، فأمر له بخيل وأثاث ودنانير ودراهم، فقال له رجل: أمثل هذا الأسود يعطى مثل هذا المال؟! فقال عبد الله بن جعفر: إن كان أسود فإن شعره أبيض، وإن ثناءه لمروي، وقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ثيابا تبلى، ومالا لا يغني ومطايا تنضى، وأعطانا مدحا يروى وثناء يبقى؟!
القاضي النبيه
كان بواسط قاض مشهور بالدين والذكاء، فجاءه رجل استودع بعض الشهود كيسا مختوما، ذكر أن فيه ألف دينار. فلما حصل الكيس عنده وطالت غيبة المودع ظن أنه قد مات، فهم بإنفاق المال، وخشي من مجيء صاحبه ففتق الكيس من أسفله، وأخذ الدنانير، وجعل مكانها دراهم، وأعاد الخياطة كما كانت، فقدر أن الرجل حضر إلى واسط، وطلب الشاهد بوديعته، فأعطاه الكيس بختمه، فلما حصل في منزله فض ختمه، فإذا في الكيس دراهم، فرجع إلى الشاهد وقال له: اردد علي مالي، فإني أودعتك دنانير، والذي وجدت دراهم، فأنكر. فاستدعى عليه القاضي المتقدم ذكره، فلما حضرا بين يديه قال القاضي للمستودع: منذ كم أودعك الكيس؟ قال: منذ خمس عشرة سنة. فقال الرجل لصاحب الكيس: أحضر لي الدراهم، فأحضرها. فقال الرجل للشهود: اعتبروا تواريخ الدراهم. فقرأوا سككها، فإذا منها ما له سنتان وثلاث سنين ونحو ذلك، فأمره أن يدفع له الدنانير فدفعها، وأطاف القاضي به البلد وأسقطه.
الحائك المتطبب
وروى أبو محمد الخشاب النحوي قال: جاز بعض الحاكة على طبيب، فرآه يصف لهذا النقوع ولهذا التمر الهندي، فقال: من لا يحسن مثل هذا؟ فرجع إلى زوجته فقال: اجعلي عمامتي كبيرة. فقالت: ويحك، أي شيء طرأ لك؟ قال: أريد أن أكون طبيبا. قالت: لا تفعل؛ إنك تقتل الناس فيقتلونك. قال: لا بد. فخرج أول يوم، فقعد يصف للناس، فحصل قراريط. فجاء وقال لزوجته: أنا كنت أعمل كل يوم بجبة، فانظري ما حصل لي! فقالت: لا تفعل. قال: لا بد. فلما كان في اليوم الثاني اجتازت جارية فرأته، فقالت لسيدتها - وكانت شديدة المرض: اشتهيت هذا الطبيب الجديد يداويك. قالت: ابعثي إليه. فجاء، وكانت المريضة قد انتهى مرضها ومعها ضعف، فقال: علي بدجاجة مطبوخة. فأكلت وقويت ثم استقامت، فبلغ هذا إلى صاحب البلد، فجاء به فشكى إليه مرضا يشتكيه، فاتفق أنه وصف له شيئا صلح به، فاجتمع إلى حاكم البلد جماعة يعرفون ذاك الحائك، فقالوا له: هذا رجل حائك لا يدري شيئا! فقال الحاكم: هذا قد صلحت على يديه وصلحت الجارية؛ فلا أقبل قولكم. قالوا: فنجربه بمسائل. قال: افعلوا.
Неизвестная страница