الحديث الثالث والعشرون
قرأت على الشيخ الصالح العالم أبي محمد عبد الوهاب بن أبي المنصور
ق ٢٥ (ب)
ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين بن إبراهيم المالكي بالإسكندرية في الرحلة الثانية، أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني قراءةً عليه وأنت تسمع بالثغر في يوم الأحد التاسع من شهر رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة قال: أنبأ السلار الرئيس أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وفيها مات قال: أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري بنيسابور قال: حدثنا أبو محمد حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان بن نصر بن عبد الله الطوسي قال: حدثنا عبد الرحيم هو ابن منيب المروزي قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله ﵄ يقول: (كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها أن الولد يكون أحول، فنزل "نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرتكم أنى شئتم" يعني في الميتاء) .
وأخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله البغدادي قراءةً عليه، عن أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن الشهرزوري، عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الخطيب الصريفيني قال: ثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ المعروف بالكتاني قال: ثنا عبد الله بن محمد هو أبو القاسم البغوي قال: ثنا أبو كامل الجحدري (ح) وقرأت على علي بن الحسين النجار، عن أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن السري
ق ٢٦ (أ)
الزغواني قال: أنبأ أبو نصر محمد بن محمد بن علي العباسي الزينبي الزاهد قال: أنبأ أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قال: ثنا عبد الله هو البغوي قال: ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري قال: ثنا أبو عوانة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: (قالت اليهود إنما يكون الحول أن يأتي المرأة من خلفها، قال: فأنزل الله ﷿ "نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" من بين يديها ومن خلفها ولا تأتها، وقال الكتاني: ولا تأتوها إلا في الميتاء) .
رواه مسلم في التفسير. والنسائي في عشرة النساء، جميعًا عن قتيبة، عن أبي عوانة واسمه الوضاح. ورواه مسلم أيضًا عن أبي بكر، وقتيبة، والناقد. ورواه الترمذي في التفسير عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. ورواه ابن ماجة في النكاح عن سهل بن أبي سهل الداري، وجميل بن الحسن الجهضمي، ستتهم عن سفيان بن عيينة. فوقع بدلًا لمسلم من الوجهين جميعًا، وبدلًا للنسائي من رواية أبي عوانة، وبدلًا للترمذي وابن ماجة من رواية ابن عيينة. ورواه مسلم أيضًا والبخاري وأبو داود من حديث سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر. ورواه مسلم والنسائي من وجهين آخرين، فأما مسلم فرواه عن أبي قدامة اليشكري السرخسي، وأبي معن الرقاشي، وهارون الحمال جميعًا، عن وهب بن جرير، عن أبيه
ق ٢٦ (ب)
عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن محمد بن المنكدر. وأما النسائي فرواه عن محمد بن عبد الله، عن شعيب بن الليث بن سعد، عن الليث، عن ابن الهاد، عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن محمد بن المنكدر. فكأني من هذين الوجهين سمعته من الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري صاحب مسلم، ومن القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الحافظ عرف بابن السني صاحب النسائي، وكانت وفاة أبي إسحاق في رجب سنة ثمان وثلاثمائة، ووفاة ابن السني في العاشر من شوال سنة أربع وستين وثلاثمائة، ووفيات نظرائهما محمد بن يوسف الفربري في شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ورفيقه منصور بن محمد بن علي بن قرينة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة روى جامع البخاري عنه وكان ثقة، وأبي بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمار البصري عرف بابن داسة سنة ست وأوربعين وثلاثمائة، ورفيقه أبي علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، ورفيقهما أبي سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن زياد بن بشر بن درهم البصري عرف بابن الأعرابي سنة أربعين وثلاثمائة بمكة، وأبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة تسع وأربعين ومائتين، وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان القزويني الفقيه الصالح الزاهد صاحب ابن ماجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة أربع وخمسين ومائتين. ورواية الزهري
ق ٢٧ (أ)
، وأبي حازم هذا الحديث عن ابن المنكدر داخلة في رواية الأقران لأنهم من الطبقة الرابعة من التابعين رحمة الله عليهم أجمعين.
1 / 26