الحديث الثامن عشر
ابن مضر، كانت له ولأبويه ولأخويه عطية بن بسر، والصماء بنت بسر صحبة، نزل حمص وكان آخر من بقي بها وبالشام من أصحاب النبي ﷺ ومات بها سنة ست وتسعين في خلافة سليمان بن عبد الملك، قاله ابن منده، وحكى عن محمد بن القاسم الطائي أن عبد الله بن بسر كان معه في قريته، فقال: (هاجر أبي وأمي إلى النبي ﷺ، وأن النبي ﷺ مسح بيده رأسي، وقال: يعيش هذا الغلام قرنًا، قيل: يا رسول الله، وكم القرن؟ قال: مائة سنة، قال عبد الله: فلقد عشت خمس وتسعين سنة وبقيت لي خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله ﷺ، قال محمد: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات) قال الواقدي، ويحيى بن بكير، وعمرو بن علي: مات عبد الله بن بسر سنة ثماني وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة، ويقال: أنه ممن صلى القبلتين، وليس له في جامع البخاري سواه انفرد به عن الأئمة الخمسة. وانفرد مسلم أيضًا عن البخاري بحديث له وليس في مسنده سواه من رواية يزيد بن خمير الرحبي الشامي، عن عبد الله بن بسر قال: (نزل النبي ﷺ على أبي، قال: فقربنا إليه طعامًا ووطية فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ... الحديث)
ق ٢٠ (أ)
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين الحارثي قراءةً عليه بحلب قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحافظ سماعًا عليه بالإسكندرية قال: أخبرنا أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وفيها مات قال: أنبأ أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم قال: ثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري من أهل دمشق سنة ست وستين ومائتين قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: ثنا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (أَرَادَت بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ، فَقَالَ «يَا بَنِى سَلِمَةَ. أَلاَ تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ) .
رواه البخاري في الحج عن محمد بن سلام، عن أبي عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عُتيبة بن حصن بن حذيفة، أخي مالك وعوف وحَمَل قُتِلُوا يوم داحس والغبراء، والحارث وربيعة ورباب وزيد أولاد بدر، أخي جَاس ابني عمرو بن جُوَّبة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي، أخي مازن وشمخ وظالم ومرة أولاد فزارة بن ذبيان
ق ٢٠ (ب)
أخي عبس وأنمار، أولاد بغيض أخي أشجع ابني ريث بن عطفان بن سعد بن قيس بن عيلان، كان مروان كوفيًا سكن دمشق ثم تحول إلى مكة ومات بها فجأة قبل يوم التورية سنة ثلاث وتسعين ومائة. وقع إلينا هذا الحديث بدلًا للبخاري، وقد رواه أيضًا في الصلاة عن محمد بن عبد الله بن حوشب، عن عبد الوهاب، عن حميد. ورواه ابن ماجة عن ابن المثنى، عن خالد بن الحارث، عن حميد.
1 / 20