Четыре письма древнегреческих философов и Ибн аль-Ибри
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
Жанры
78 أمر الملك أنوشروان أن لا يأكل أحد كما يأكل هو، ولا يشرب كشربه. فعمل أحد أكابر المدينة مأكولا ملوكيا ودعا إليه واحدا من العظماء ليتعشى عنده، فلما خرج كتب إلى الملك: إن فلانا يستعمل من مأكلك، وأنا رأيته ولا أقدر أن أخفي عنك، فكتب الملك على ظهر الكتاب: أما نحن فنثني على أمانتك وحفظك عهدنا، وأما ذاك فقد وبخناه لأنه لم يعرف أن يخفي سره فكشفه لمثلك.
79 سئل الملك كسرى: أيما هو الأحب إليك من بنيك؟ فأجاب: هو الذي يحب الأدب، ويحذر العار، ويغار على درجة أرفع منه.
83 سئل بزرجمهر لماذا يصير المحبون بسهولة مبغضين ويصير الأعداء بصعوبة محبين. فأجاب لأن هدم البيت أسهل جدا من بنائه، وكسر الإناء من جبره، وصرف المال من اقتنائه.
90 سئل كسرى: لمن من البشر تريد أن يكونوا حكماء؟ فأجاب: لأعدائي؛ لأن الحكماء لا يسهل عليهم الانقياد للشر بخلاف الجهلاء، فإنهم لا يحذرونه أبدا.
91 لما حبس الملك بزرجمهر سأله أحبابه: بماذا تتعزى؟ فقال بأربع كلمات: الأولى بقولي: إن كل شيء يجري بقضاء الله وحكمه. الثانية بقولي: إن لم أحتمل ماذا أصنع. الثالثة بقولي: إنه ممكن أن أقع بشر أعظم من هذا. الرابعة بقولي: لعل الفرج قريب وأنا لست أعلم.
92 ولما غضب الملك عليه وصلبه سمعت ابنته، فأسرعت برأس مكشوف وسعت بين الرجال، ولما انتهت إلى خشبته غطت رأسها. فلما سألها الملك عن فعلها أجابته: إني رأيته وحده إنسانا أهلا أن يستحيا منه.
96 قال بزرجمهر: من أحبك منعك من شهوتك، ومن أبغضك حرضك عليها.
99 قال إسفنديار: الفرس وإن كان عزوما جدا يحتاج إلى مهماز، والمرأة ولو كانت عفيفة تحتاج إلى رجل، والرجل مهما كان حكيما يحتاج إلى مستشار.
101 لما مات قيكباذ الملك قال أحد العلماء: إن الملك كان بالأمس ناطقا، وأما اليوم فهو واعظ، وإن كان صامتا.
102 وقال: إن القلوب تحتاج إلى التربية بالحكمة كما تحتاج الأجساد إلى القوت لتحيا.
Неизвестная страница