جامع الدروس العربية

Мустафа аль-Галяйни d. 1364 AH
134

جامع الدروس العربية

جامع الدروس العربية

Издатель

المكتبة العصرية

Номер издания

الثامنة والعشرون

Год публикации

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Место издания

صيدا - بيروت

Жанры

لِما نافِعٍ يَسْعى اللَّبيبُ، فَلا تكُن ... لشيءٍ بعيدٍ نَفْعُهُ، الدَّهْرَ ساعيا (ولا يجوز أن تكون "من وما" فيما تقدم موصولتين، لأن الاسم الموصول يحتاج إلى جملة توصل به، وهو هنا موصول بمفرد. فان رفعت ما بعدها على انه خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو) جاز فتكونان حينئذ إما نكرتين موصوفتين بجملة المبتدأ والخبر، وإما موصولتين، وجملة المبتدأ والخبر صلة لهما. فاذا قلت "جاءَني من محب لي، وما سار لي"، جاز أن تكونا موصوفتين بمفرد، فيكون (محب وسار) صفتين لهما، وان تكونا موصوفتين بجملة، فيكون محب وسار خبرين لمبتدأين محذوفين، وجاز أن تكونا موصولتين بجملة المبتدأ والخبر) . ومِن سبقِ (رُبَّ) إيَّاهما قول الشاعر [من الرمل] رُبَّ مَنْ أنضجْتُ غَيظًا قَلْبَهُ ... قَدْ تَمَنَّى لِيَ مَوْتًا لم يُطَعْ أي رُبَّ رجلٍ، وقولُ الآخر [من الخفيف] رُبَّ ما تَكْرَهُ النُّفوسُ من الأَمرِ - ... - لَهُ فَرْجةٌ كَحَلِّ الْعِقالِ أي رُبَّ شيءٍ من الأمر. (ولا يجوز أن تكون (من وما) هنا موصولتين، لأن الاسم الموصول معرفة، و(ربَّ) لا تباشر شيئًا من المعارف. فلا تدخل إلا على

1 / 141