جامع الدروس العربية

Мустафа аль-Галяйни d. 1364 AH
132

جامع الدروس العربية

جامع الدروس العربية

Издатель

المكتبة العصرية

Номер издания

الثامنة والعشرون

Год публикации

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Место издания

صيدا - بيروت

Жанры

العجزة". والصلة في الحقيقة إنما هي الجملة المحذوفة، وحرف الجرّ والظرفِّ متعلقانِ بفعلها. (٣) يجوز أن يُحذَفَ الضميرُ العائد إلى الموصول، إن لم يقع بحذفه التباسٌ كقوله تعالى ﴿ذَرْني ومَنْ خلقتُ وحيدًا﴾، أي خلقتهُ، وقوله ﴿فاقضِ ما أنتَ قاضٍ﴾، أي قاضيه، وقولهم "ما أنا بالذي قائلٌ لك سوءًا، أي بالذي هو قائلٌ. (أسماء الاستفهام) إسمُ الإستفهامِ هو اسمٌ مُبْهَمٌ يُستعلَمُ به عن شيءٍ، نحو "مَنْ جاء؟ كيفَ أنتَ؟ ". وأسماءُ الإستفهامِ هي "مَنْ، ومَنْ ذا، وما، وماذا، ومتى، وأيّانَ، وأَينَ، وكيفَ، وأنّى، وكمْ، وأَيُّ". وإِليكَ شرحها من ومن ذا (مَنْ ومَنْ ذا) يُستفهَمُ بهما عن الشخص العاقل، نحو "مَنْ فعلَ هذا. ومَنْ ذا مُسافرٌ؟ "، قال تعالى ﴿مَنْ ذا الذي يُقرِضُ اللهَ قرْضًا حَسنًا، فَيُضاعفه له؟﴾ . وقد تُشربَانِ معنى النّفيِ الإنكاريّ، كقولك "مَنْ يستطيع أن يَفْعَلَ هذا؟ "، أي لا يستطيعُ أن يفعله أحد. ومنه قولهُ تعالى ﴿ومَنْ يَغفِرُ الذنوبَ إِلا اللهُ؟!﴾ أي لا يغفرها إلا هو، وقوله ﴿مَنْ ذا الذي يَشفَعُ عندَهُ إِلا بإِذنه؟!﴾ أي لا يشفع عنده أحدٌ إلا بإِذنه.

1 / 139