Философские взгляды на кризис времени
آراء فلسفية في أزمة العصر
Жанры
ويمكن أن يقال في هذا الصدد إن الخطوة المذكورة تنطوي على شيء من الصدق؛ لأنها قضت على الثقة الذاتية في عقل تخلت عنه الحكمة، وكشفت القناع عن توهمنا وجود انسجام عالمي، وأنهت اعتمادنا على حكم القانون، وعلى القانون ذاته. وقد كانت هذه الألفاظ رنانة تخفي وراءها تفاهة الحياة التي كشف عنها التحليل النفساني. وهذه الحركة التي عمادها العلاج النفساني اتسعت رقعتها حتى تحولت إلى شبه فلسفة تستمد جانبا من حقيقتها من علاقتها بعصر فاسد واعتمادها عليه.
وبعدما يزول كل هذا الزبد، تبقى الجذور عارية. والجذور هي المصدر الأول الذي نمونا منه، والذي نسيناه في شبكة الآراء والعادات والصيغ الأيديولوجية.
وواجبنا اليوم أن نلتمس في الوجود نفسه أساسا جديدا للعقل. هذا هو الواجب العاجل في الموقف الروحي الذي عرفه كركجارد ونيتشه وباسكال ودستويفسكي.
وتحقيقه لا يمكن أن ينحصر في العودة إلى ما كان، إنما الظاهر أنه ينطوي اليوم على العناصر الآتية: (1)
أننا نلتمس هدوء العقل باحتفاظنا باليقظة الدائمة. (2)
أننا ننتقل من حالة الإيمان بالعدم إلى تمثيل تقاليدنا القديمة. (3)
أننا نبحث عن العلوم الخالصة من الشوائب كمقدمة لصدق الفلسفة التي نقوم بوضعها. (4)
أن العقل يصبح رغبة في الاتصال لا حد لها.
2 (1-3) هدوء العقل
هدوء العقل هو الهدف من التفكير الفلسفي.
Неизвестная страница