144

Ар-Рахик аль-Махтум

الرحيق المختوم

Издатель

دار الهلال

Номер издания

الأولى

Место издания

بيروت (نفس طبعة وترقيم دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع)

Жанры

هجرة النبي ﷺ ولما تم اتخاذ القرار الغاشم بقتل النبي ﷺ نزل إليه جبريل بوحي ربه ﵎، فأخبره بمؤامرة قريش، وأن الله قد أذن له في الخروج، وحدد له وقت الهجرة قائلا: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه «١» . وذهب النبي ﷺ في الهاجرة إلى أبي بكر ﵁، ليبرم معه مراحل الهجرة، قالت عائشة ﵂: بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله- ﷺ متقنعا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أبو بكر: فداء له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر. قالت: فجاء رسول الله ﷺ فاستأذن، فأذن له، فدخل، فقال النبي ﷺ لأبي بكر: «أخرج من عندك» . فقال أبو بكر: إنما هم أهلك، بأبي أنت يا رسول الله. قال: «فإني قد أذن لي في الخروج» فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله ﷺ: «نعم» «٢» . وبعد إبرام خطة الهجرة رجع رسول الله ﷺ إلى بيته، ينتظر مجيء الليل «١» . تطويق منزل الرسول ﷺ أما أكابر مجرمي قريش فقضوا نهارهم في الإعداد لتنفيذ الخطة المرسومة التي أبرمها برلمان مكة (دار الندوة) صباحا، واختير لذلك أحد عشر رئيسا من هؤلاء الأكابر، وهم: ١- أبو جهل بن هشام. ٢- الحكم بن أبي العاص. ٣- عقبة بن أبي معيط. ٤- النضر بن الحارث.

(١) ابن هشام ١/ ٤٨٢، زاد المعاد ٢/ ٥٢. (٢) صحيح البخاري، باب هجرة النبيّ ﷺ وأصحابه ١/ ٥٥٣.

1 / 146