21
قرأ الخوري الإنجيل: «ذكرا وأنثى خلقهما، لأجل ذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته، ويكونان كلاهما جسدا واحدا، فما جمعه الله لا يفرقه الإنسان.»
وأخذ الخوري يوجه إلي النصائح، فقال كما سمعت عدة مرات في الإكليل: وأنت أيتها العروس المباركة قد سمعت ما قلته لزوجك.
فصار مخايل يخضر ويصفر ويزرق مثل جمل اليهود،
22
فغمزته فتنشط. وأتم الخوري: فالوصية لكما معا، فعليك أن تكوني خاضعة لزوجك كما للرب، ومطيعة له في كل شيء ما عدا الخطية. قدمي له كل كرامة ومحبة، واخدميه في جميع لوازمه. كوني وديعة، فاضلة، عفيفة، حسنة الأخلاق كالنساء التقيات، فالمرأة العاقلة خير من الجوهرة الثمينة.
فضحكت البنت حين سمعت عمتها تروي كل ما جاء في رتبة
23
تكليل العرسان عن ظهر قلب، وقالت لعمتها: حفظت كل هذا! الخوري العتيق بالكد يعرفه.
فأعجب العمة هذا الثناء وقالت لبنت أخيها: عمتك بنت أخوية، كانت ريسة، لا أحد غيرها من بنات الضيعة كان يقرأ ويكتب، صوت حلو، وتلحين ملائكي يسكت الخوري والشمامسة.
Неизвестная страница