Акийда ахлю-Сунна о сподвижниках, Насир бин Али

Нассер бин Али Айед Хассан Аль-Шейх d. Unknown
83

Акийда ахлю-Сунна о сподвижниках, Насир бин Али

عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

Издатель

مكتبة الرشد،الرياض

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

فالأنصار: جمع ناصر كأصحاب وصاحب، أو جمع نصير كأشراف وشريف واللام فيه للعهد أي: أنصار رسول الله ﷺ والمراد الأوس والخزرج وكانوا قبل ذلك يعرفون بابني قيلة بقاف مضمومة وياء تحتانية ساكنة وهي الأم التي تجمع القبيلتين فسماهم رسول الله ﷺ الأنصار، فصار ذلك علمًا عليهم وأطلق أيضًا: على أولادهم وحلفائهم ومواليهم وخصوا بهذه المنقبة العظمى لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي ﷺ ومن معه والقيام بأمرهم ومواساتهم بأنفسهم وأموالهم وإيثارهم إياهم في كثير من الأمور على أنفسهم١. وقد كثر الثناء على الأنصار في الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة فمن الثناء عليهم في الكتاب العزيز ما يلي: ١- قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ ٢. ٢- وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ ٣. ففي هاتين الآيتين وصف الله الأنصار بأنهم آووا رسول الله ﷺ ومن معه من المهاجرين، وأنهم نصروه ﵊ بقتالهم معه أهل الكفر والضلال وبين الله تعالى أن الأنصار والمهاجرين بعضهم أولياء بعض فالنصرة والمساعدة، ثم ختم الله الآيتين بحكم يشمل المهاجرين والأنصار وهو قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ فقد حكم الله لهم بأنهم أهل الإيمان بالله ورسوله حقًا وأن لهم سترًا من الله على ذنوبهم بعفوه لهم عنها

١ـ فتح الباري ١/٦٣. ٢ـ سورة الأنفال آية/٧٢. ٣ـ سورة الأنفال آية/٧٤.

1 / 141