Копты и мусульмане: с арабского завоевания до 1922 года

Жак Тажир d. 1371 AH
70

Копты и мусульмане: с арабского завоевания до 1922 года

أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م

Жанры

بزغت شمس الإمبراطورية العربية في عهد الأمويين، فلما أصبحت حدودهم في مأمن من الخطر، أخذ الخلفاء يعملون على طبع البلاد المحتلة بطابع عربي إسلامي.

والأمثلة عديدة، لما وضع عمرو نظاما للعدل في مصر، احترم إرادة الأقباط بأن جعلهم يحاكمون أمام قضاة من جنسهم ودينهم فيما عدا الحوادث الجنائية، ولكن ما أن تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة عام 60ه «664م» إلا وعين إلى جانب القاضي القبطي قاضيا مسلما ليحكم في القضايا المدنية الخاصة بأهل الذمة، وفي عام 124ه «745م»، قرر حفص بن الوليد توزيع ميراث الذميين حسب تعاليم الشريعة الإسلامية لا حسب قوانينهم الخاصة،

99

وقرر عمر بن عبد العزيز أنه إذا قتل عربي نصرانيا، لن يحكم عليه بالإعدام، بل يطلب إليه أن يدفع فدية قدرها خمسة آلاف «زوزة» ثم منع خصم مبالغ على إيراد المساكن والمواريث والأراضي لمصلحة الكنائس والأديرة والفقراء.

100

وما هذه إلا أمثلة تدل دلالة واضحة على الروح التي كانت سائدة في هذا العصر، وهذه الروح أخذت تزداد قوة؛ إذ كان العربي المنتصر يريد إظهار تفوقه على الذمي المقهور.

ولكن الأمر الذي كان له أكبر أثر في حياة الأقباط الاجتماعية، هو القرار الخاص باستعمال اللغة العربية في المعاملات الرسمية، وقد صدر هذا القرار عام 85ه «705م» في ولاية عبد الله بن عبد الملك،

101

فأخذ الأقباط يهملون تدريجيا دراسة اللغتين اليونانية والقبطية وتعلموا اللغة العربية التي أصبحت لغة الأعمال، وقبيل ذلك، كان العرب قد اتخذوا قرارا عمليا في هذا المضمار، فتعلم بعضهم اللغة القبطية، ويذكر لنا الكندي مثل القاضي خير بن نعيم «120-738» الذي «كان يسمع كلام القبط بلغتهم ويخاطبهم بها، وكذلك شهادة الشهود منهم ويحكم بشهادتهم.»

102

Неизвестная страница