120

Акавиль Сикат

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Редактор

شعيب الأرناؤوط

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

وَلم يقل فِيهِ ذِرَاعَيْهِ وصدره بل قَالَ من نور الذراعين والصدر مُطلقًا غير مُضَاف وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يُنكر أَن يكون ذَلِك صَدرا وذراعين لبَعض خلقه أَو أَنَّهُمَا من أَسمَاء بعض مخلوقاته فقد وجد فِي النُّجُوم مَا يُسمى ذراعين وَحِينَئِذٍ فَلَيْسَ بمستنكر أَن يكون هَذَا الإسم اسْما لبَعض مخلوقاته تَعَالَى خلق مِنْهُ الْمَلَائِكَة
وَأما الساعد فَإِنَّهُ يُطلق بِمَعْنى الْقُوَّة وَالتَّدْبِير كَقَوْلِهِم جمعت هَذَا المَال بساعدي يَعْنِي بِرَأْيهِ وتدبيره وَهُوَ المُرَاد فِي الحَدِيث وَالْمعْنَى أَمر الله أنفذ من أَمرك وَقدرته أنفذ من قدرتك وَإِنَّمَا عبر عَنهُ بالساعد للتمثيل لِأَنَّهُ مَحل الْقُوَّة يُوضح ذَلِك قَوْله وموساه أحد من موساك يَعْنِي أَن قطعه فِي مقدوراته أسْرع من قَطعك فَعبر عَن الْقطع بِالْمُوسَى لسرعة قطعه
وَأما الْكَفّ والأنامل وَالصُّورَة فقد روى التِّرْمِذِيّ عَن معَاذ بن جبل قَالَ احْتبسَ عَنَّا رَسُول الله ﷺ ذَات غَدَاة عَن صَلَاة الصُّبْح حَتَّى كدنا نتراءى عين الشَّمْس فَخرج سَرِيعا فثوب بِالصَّلَاةِ فصلى رَسُول الله فَلَمَّا سلم دَعَا بِصَوْتِهِ فَقَالَ لنا على مَصَافكُمْ كَمَا أَنْتُم ثمَّ أقبل علينا فَقَالَ أما إِنِّي سأحدثكم مَا حَبَسَنِي عَنْكُم لغداة إِنِّي قُمْت من اللَّيْل فَتَوَضَّأت وَصليت مَا قدر لي فنعست فِي صَلَاتي حَتَّى استثقلت فَإِذا أَنا بربي ﵎ فِي أحسن صُورَة فَقَالَ يَا مُحَمَّد قلت لبيْك رَبِّي قَالَ فيمَ يخْتَصم الْمَلأ الْأَعْلَى قلت لَا أَدْرِي قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ فرأيته وضع كَفه بَين كَتِفي فَوجدت برد أنامله بَين ثديي فتجلى لي كل شَيْء وَعرفت فَقَالَ يَا مُحَمَّد قلت

1 / 164