109

Акавиль Сикат

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Редактор

شعيب الأرناؤوط

Издатель

مؤسسة الرسالة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

وعدوه إِبْلِيس وَيبْطل مَا ذكره من تفضيله عَلَيْهِ لبُطْلَان معنى التَّخْصِيص إِذْ الشَّيَاطِين والأباليس وَجَمَاعَة الْكَفَرَة خلقهمْ الله بقدرته ونعمه على آدم غير منحصرة فَلم يبْق إِلَّا أَن يحملا على صفتين تعلقتا بِخلق آدم تَشْرِيفًا لَهُ دون خلق إِبْلِيس تعلق الْقُدْرَة بالمقدور لَا من طَرِيق الْمُبَاشرَة وَلَا من حَيْثُ المماسة وَلَيْسَ لذَلِك التَّخْصِيص وَجه غير مَا بَينه الله تَعَالَى فِي قَوْله ﴿لما خلقت بيَدي﴾ انْتهى
تَنْبِيه
من هَذَا النمط حَدِيث التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه إِن الله تَعَالَى لما خلق الْخلق كتب بِيَدِهِ على نَفسه إِن رَحْمَتي تغلب غَضَبي
وَفِي حَدِيث آخر إِن الله تَعَالَى خلق ثَلَاثَة أَشْيَاء بِيَدِهِ خلق آدم بِيَدِهِ وَكتب التَّوْرَاة بِيَدِهِ وغرس الفردوس بِيَدِهِ
وَحَدِيث أَحْمد وَمُسلم إِن الله تَعَالَى يبسط يَده بِاللَّيْلِ ليتوب مسييء النَّهَار ويبسط يَده بِالنَّهَارِ ليتوب مسييء اللَّيْل

1 / 153