Подход и исследования аятов о божественных именах и атрибутах - Издание Аль-Дар Аль-Саляфийя

Абу аль-Ала аль-Маарри d. 1393 AH
6

Подход и исследования аятов о божественных именах и атрибутах - Издание Аль-Дар Аль-Саляфийя

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Место издания

الكويت

Жанры

أَن تقدروا عَلَيْهِم [الْمَائِدَة ٣٤] فأسند الْقُدْرَة لبَعض الْحَوَادِث ونسبها إِلَيْهِم وَنحن نعلم أَن كل مَا فِي الْقُرْآن حق وَأَن للْمولى جلّ وَعلا قدرَة حَقِيقِيَّة تلِيق بِكَمَالِهِ وجلاله كَمَا أَن للمخلوقين قدرَة حَقِيقِيَّة مُنَاسبَة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وَبَين قدرَة الْخَالِق وقدرة الْمَخْلُوق من الْمُنَافَاة والمخالفة كَمثل مَا بَين ذَات الْخَالِق وَذَات الْمَخْلُوق وحسك بونا بذلك ٢ ٣ وَوصف نَفسه بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر فِي غير مَا آيَة من كِتَابه قَالَ إِن الله سميع بَصِير [المجادلة ١] لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير [الشورى ١١] وَوصف بعض الْحَوَادِث بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر قَالَ إِنَّا خلقنَا الْإِنْسَان من نُطْفَة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بَصيرًا [الْإِنْسَان ٢] أسمع بهم وَأبْصر يَوْم يأتوننا [مَرْيَم ٣٨] وَنحن لَا نشك أَن مَا فِي الْقُرْآن حق فَللَّه جلّ وَعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله كَمَا أَن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقيين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه وَبَين سمع وبصر الْخَالِق وَسمع وبصر الْمَخْلُوق من الْمُخَالفَة كَمثل مَا بَين ذَات الْخَالِق والمخلوق ٤ وَوصف نَفسه بِالْحَيَاةِ فَقَالَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم [الْبَقَرَة ٢٥٥] هُوَ الْحَيّ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ

1 / 14