Подход и исследования аятов о божественных именах и атрибутах - Издание Аль-Дар Аль-Саляфийя

Абу аль-Ала аль-Маарри d. 1393 AH
3

Подход и исследования аятов о божественных именах и атрибутах - Издание Аль-Дар Аль-Саляфийя

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Место издания

الكويت

Жанры

نَفسِي من غير استناد إِلَى كتاب وَسنة سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم وَمن ظن أَن صفة خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض تشبه شَيْئا من صِفَات الْخلق فَهَذَا مَجْنُون جَاهِل ملحد ضال وَمن آمن بِصِفَات ربه جلّ وَعلا منزها ربه عَن مشابهة صِفَاته لصفات الْخلق فَهُوَ مُؤمن منزه سَالم من ورطة التَّشْبِيه والتعطيل وَهَذَا التَّحْقِيق هُوَ مَضْمُون قَوْله لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير [الشورى ١١] فَهَذِهِ الْآيَة فِيهَا تَعْلِيم عَظِيم يحل جَمِيع الإشكالات ويجيب عَن جَمِيع الأسئلة حول الْمَوْضُوع ذَلِك لِأَن الله قَالَ وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير بعد قَوْله لَيْسَ كمثله شَيْء وَمَعْلُوم أَن السّمع وَالْبَصَر من حَيْثُ هما سمع وبصر يَتَّصِف بهما جَمِيع الْحَيَوَانَات فَكَأَن الله يُشِير لِلْخلقِ أَلا ينفوا عَنهُ صفة سَمعه وبصره بادعاء أَن الْحَوَادِث تسمع وتبصر وَأَن ذَلِك تَشْبِيه بل عَلَيْهِم أَن يثبتوا لَهُ صفة سَمعه وبصره على أساس لَيْسَ كمثله شَيْء فَالله جلّ وَعلا لَهُ صِفَات لائقة بِكَمَالِهِ وجلاله والمخلوقات لَهُم صِفَات مُنَاسبَة لحالهم وكل هَذَا حق ثَابت لَا شكّ فِيهِ إِلَّا أَن صفة رب السَّمَوَات وَالْأَرْض أَعلَى وأكمل من أَن تشبه صِفَات المخلوقين فَمن نفى عَن الله وَصفا أثْبته لنَفسِهِ فقد جعل نَفسه أعلم بِاللَّه من الله سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم وَمن ظن أَن

1 / 11