Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Жанры
قال: بشرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها أبنائي الحسن والحسين منها، وذلك قبل الهجرة بثلاث أحوال.
وروى أبو أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها فمن تعلق بغصن نجا ومن زاغ هوى ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت كبه الله على منخريه في النار، ثم قرأ: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى: 23].
وفي ذلك أيضا ما ورد في تفسير قوله تعالى: {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء}[إبراهيم:24] عن عبد الرحمن بن عوف: خذوا عني حديثا من قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنات عدن، وسائر ذلك في سائر الجنة)).
وروينا عن ابن عباس أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأذناي وإلا فصمتا وهو يقول: ((أنا شجرة وفاطمة حملها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، والمحبون لأهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا)).
ومما يضاهي قوله تعالى: {طوبى لهم وحسن مآب}[الرعد:29] طوبى شجرة في الجنة أصلها في داري، وفرعها في الجنة، وسئل عنها مرة أخرى قال: ((شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة)).
فقيل: له في ذلك.
فقال: ((داري ودار علي واحدة)).
Страница 75