Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Жанры
قال عليه السلام فهذا قول فاطمة عليها السلام التي لقيت عليه الله سبحانه وتعالى، ولما استقر الأمر لعلي عليه السلام انتصب للخلافة اللعين ابن اللعين بن آكلة الأكباد معاوية لعنه الله، ولبس على العوام أنه يريد أن يأخذ بثأر عثمان، وكاتب عليا عليه السلام بكتاب يقول فيه: أما بعد فإن الله اصطفى محمدا وجعله الأمين على وحيه، والرسول إلى خلقه واختار له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم، وكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام، فكان أفضلهم في الإسلام، وأنصحهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخليفة وخليفة الخليفة والخليفة الثالث فكلهم حسدت وعلى كلهم بغيت، عرفنا ذلك في نظرك الشزر، وتنفسك الصعدا وإبطائك عن الخلفاء، وأنت في ذلك تقاد كما يقاد الجمل المخشوش، حتى تبايع كارها، ولم تكن لأحد منهم بأشد حسدا منك لابن عمك عثمان، وكان أحقهم أن لا يفعل به ذلك في قرابته وصهره، فقطعت رحمه وقبحت محاسنه، وألبت عليه الناس حتى ضربت عليه آباط الإبل، وشهر عليه السلاح في حرم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - فقتل معك في المحلة، وأنت تسمع الهايعة في داره لا تؤدي عن نفسك في أمره بقول ولا فعل، فاقسم قسما صادقا لو قمت في أمره مقاما واحدا انتهى الناس عنه، ما عدل بك من قبلنا من الناس أحد ولمحى ذلك عنك ما كانوا يعرفونك به من المجانبة لعثمان والبغي عليه، وأخرى أنت بها عند أولياء عثمان ظنين، أبو إيواءك قتلته فهم بطانتك، وعضدك وأنصارك، وقد بلغني أنك تنتفي من دمه، فإن كان ذلك حقا فأدفع إلينا قتلته نقتلهم، ثم نحن أسرع الناس إليك، وإلا فليس لك ولا لأصحابك عندنا إلا السيف، والذي نفس معاوية بيده لأطلبن قتلة عثمان في الجبال، والرمال والبر والبحر حتى أقتلهم، أو ألحق روحي بالله فأجابه عليه السلام بجواب فيه:
Страница 58