Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Жанры
أنت أخي ومعدن الكرامة وفي حديث عبد الله بن أنيس قال شهد: بالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول بالصوح وقد برز أسد بن غويلم فاتك العرب، ثم سرد الخبر حتى قال: فخرج علي بن أبي طالب نحوه؛ فأتبعه الناس بأبصارهم، حتى ضربه بالسيف في مفرق رأسه فمر السيف في المفرق والقمة وطرف الفودين إلى القمحدؤه والبقرة(1)، والجبهة على الإستواء في الأسارير إلى فرق الحاجبين مع قصبة الأنف، والمأرن، والحاجز، والشفه العلياء، وفرق الثنيتين، والرباعيتين، والشفه السفلى مع الذقن، جارية في الفهاق، والعنق قاطعة الحلقوم، واللبة واقعة في الترائب، والحقا، فاصله لعرق النياط، قاطعة الحناجر، والحشوة إلى مقدم السرج ومؤخرته، فخر نصفين فكأنما(2) خطفه الطير وهوت(3) به الريح، وهز عليه السلام سيفه وحمل على المشركين فأنهزموا وآب راجعا وهو يقول: ضربته بالسيف وسط الهامه ثم سرد الأبيات.
فلينظر العاقل إلى هذه الشجاعة العظمى والإقدام الباهر والفعل الحسن، والنص الصريح بالإمامة له من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
وكم كمي مستميت أسره
وهو مسمى في الكتاب قسوره ... وكم وكم مبارز قد أعثره
والظالمون حمر مستنفره
مثل ابن معد كرب الزبيدي
وخدعة يوم الوغى وكيد ... وكان ذا بسالة وأيدي
أسره الصديق أسر الصيد
ومثل ما حل يبرز كأنه
فهل تراهم بلغوا مكانه ... أسره من بعد أن أهانه
أين السماء من رافع بنانه
أما ما أجملناه هاهنا من شجاعته عليه السلام، وذكر من أسره من الشجعان وأعثره من الأقران فهو ما ظهر واشتهر، ولم ينكره أحد بل شهد به البعيد والقريب، واشتهر(4) به البغيض، والحبيب، ولا يمكن إحصاؤه في مثل هذا الموضع.
وأما أسر عمرو بن معدي كرب الزبيدي.
Страница 189