Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Жанры
كأنه ليث رهيص قسوره[78-ج] أما قولنا في السبع الروايات يوم أحد: فمرادنا بذلك قتله عليه السلام لسبعة من بيت واحد يوم أحد، أصحاب الرايات، وهم بنو طلحة، رواه الناصر الكبير عليه السلام في ذلك اليوم من الثبات والصبر ما يقصر عنه الرجال، وتبعد عنه الآمال، وفي ذلك اليوم ظهر، له ذوالفقار، وقد قيل جاء من السماء، وقيل غير ذلك، وكذلك معنى قولنا: وجاء بذي الفقار المهدي، ومن قول الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان عليه السلام في علي عليه السلام، وفي سيفه ذي الفقار هذان البيتان:
ورأه النبي من أفضل الناس
فتوفى به ثمانين ألفا ... فأعطاه سيفه ذي الفقار
من أضر البغاة والكفار
أما قولنا يوم مواسه النبي المهدي: فنريد بذلك قول جبريل عليه السلام ذلك اليوم: أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنظر إلى علي وهو يحامي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باذلا بمهجته قال: من هذا. قال: هو علي. قال جبريل عليه السلام: هذا هو المواساة فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: من أولى بها منه؟ وهو مني وأنا منه؟ وإنه بمنزلة هارون من موسى اللهم اشدد أزري بعلي كما شددت أزر موسى بهارون.
ففي هذا الخبر أنه المواسي، وأنه شاد لأزر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأنه بمنزلة هارون من موسى، وهارون كان خليفة موسى فعلي خليفة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
وروينا من مناقب الفقيه بن المغازلي ما رفعه إلى أبي رافع قال: نادى المنادي يوم أحد لا سيف إلا ذا الفقار ولا فتى إلا علي.
وروى الإمام المتوكل على الله عليه السلام عن جابر بن عبد الله قال: جاء علي بن أبي طالب عليه السلام إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -يوم أحد فقال له رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((اذهب فقال لا، والله لا اذهب، وادعك فقال جبريل عليه السلام: هذه والله المواساة يا محمد.
Страница 167