Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин

Аноним d. 1450 AH
148

Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин

أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين

ومنها: قول المخالف فإن الله لا يوصف بأنه ولينا بمعنى أنه إمامنا فكذلك ما عطف عليه وقد تقدم جنس هذا الإعتراض، إلا أنا نكرر لتأكيد بيان الحق. فنقول:

الجواب عن ذلك: أنا لم نقل الولي بمعنى الإمامة أصلا، وإنما قلنا هو بمعنى: الأحق بالقيام، والتدبير، والتصرف في الأمر إذ ذلك مضمون قولنا معناه ملك التصرف.

وهذا يشترك فيه الله، والرسول، والمؤمن الموصوف، ثم نقول: وكل من هو مختص بأنه الأحق بالقيام على المؤمنين، والتصرف على المسلمين فهو الإمام للدلالة التي دلت على انه ليس لأحد ولاية عامة بعد الله ورسوله، والإمام، فلهذا قلنا: أنها تفيد الإمامة فقط، ولو صح ما ذكره المخالف للزمه ذلك في المودة والنصرة لأن المحبة من الله تعالى هي: إرادة الثواب والتعظيم والنصرة منه هي: تقوية القلب، وإلقاء الرعب في قلوب الأعداء، وهذا المعنى لا يثبت في الرسول ولا في المؤمنين الذين ذكرهم الله تعالى في الآية، فكان يلزمه ما ألزمنا.

ومنها: قول المخالف أن قوله: {ومن يتول الله ورسوله}[المائدة:56]، الآية تدل على أنه أراد بالولاية أولا: النصرة، ولهذا ذكر العلة.

والجواب عن ذلك: أنا نقول أنه يمكن أن تكون هذه الآية منفصلة عن الأولى لأن الأولى ثابتة لله.

والثانية: إثباتها لغير الله تعالى فمن يتولى الله ليس المتولي هو المولى عند أحد من العقلاء، ويمكن أن يكون أخبر أن من تولى الله ورسوله، ومن الولاية له من أئمة الهدى كان غالبا وكان من حزب الله.

ومنها: قول المخالف أن أمير المؤمنين لم يدخر من المال ما يجب فيه زكاة.

والجواب عن ذلك من وجوه:

أحدها: أن هذا الأمر مجوز ولا مانع منه بل يجوز أن يكون قد ادخر ذلك.

Страница 152