Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин

Аноним d. 1450 AH
120

Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин

أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين

أنزل لنا من حلمك المرضي

فهتف به هاتف:

خاطبتنا في الولد الزكي ... والطاهر المنتجب الرضي

علي اشتق من العلي

وروينا أيضا: أن أبا طالب لما طاف به هتف به هاتف أن سميه عليا؛ وقد ذكرنا في اشتقاق اسمه من اسم الله تعالى من الأخبار ما تقدم ذكره فيه، وفي الخمسة جميعا –صلوات الله عليهم أجمعين-.

فهو عليه السلام له علو في كل شيء إذ هو علي في التسمية؛ بسبب الإشتقاق والإختيار من الله تعالى لتسميته، وهو علي النسب، وعلي: الإسلام، وعلي: العلم، وعلي: الزهد، وعلي: السخا، وعلي: الشرف، وعلي: الفصاحة، وعلي: في أقاربه، وعلي: في أولاده، وعلي: في أهله، وعلي: في كل وصف، يعلو به؛ كما قال الصاحب الكافي:

علي علي في المواقف كلها

تجمع فيه ما تفرق في الورى ... ولكنهم قد خانهم فيه مولد

فمن لم يعدده فإني معدد

والذي يدل على صدق هذا؛ إنك لا تقدر على ذكر علو في الدين والإسلام، ألا وهو فيه علي، وأعلى من غيره؛ فكأنه لا سهم لأحد كسهمه في ذلك بعد الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما قولنا أنه اختيار الله تعالى دون خصمه، وما يتعلق بذلك من تبليغ سورة براءة، وأنه أذان الله دون خصمه؛ فنريد بذلك قوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر}[التوبة:3].

قال عليه السلام في بعض خطبه: أنا أذان الله تعالى في الدنيا، والسبب في ذلك أن الله تعالى عزل أبا بكر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسله فجاء جبريل عليه السلام بأن الله تعالى يقول لك: لا يؤديها إلا أنت، أو رجل منك؛ فكتب لعلي عليه السلام، وولاه ذلك وعزل أبا بكر.

Страница 124