Анвар аль-Якин в имамате Амира аль-Муминин
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Жанры
وكانت قريش تطوف ما شاءت قل أو أكثر فسن عبد المطلب سبعة سبعة، فجرى ذلك في الإسلام، ولما حفر زمزم سماه سقاية الحاج فأنزل الله في ذلك{أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام}[التوبة: 19].
قال السيد أبو العباس(1) أخبرنا الرواة عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يبعث عبد المطلب يوم القيامة أمة واحدة، كان يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام ويقول: أنا على دين إبراهيم عليه السلام)).
قال السيد أبو العباس رحمه الله تعالى: أخبرنا الرواة عن محمد بن جعفر قال: قال علي عليه السلام: ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط.
قيل: فما كانوا يعبدون.
قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم الخليل مستمسكين به.
وأما هاشم بن عبد مناف، واسمه: عمرو، وهو أول من أطعم الطعام، وهشم الثريد، ولذلك سمي هاشما، وكانت مائدته منصوبة لا ترفع لكل وارد وصادر، وكان يكسو ويحمل من طرقه وينصر المظلوم، ويؤوي الخائف ولذلك قيل:
ياأيها الضيف المحول رحله
هبلتك أمك لو حللت بدارهم
كانت قريش بيضة فتفلقت ... هلا حللت بآل عبد مناف
منعوك من جوع ومن أقراف[35أ-أ]
فالمخ خالصها لعبد مناف
عمرو والذي هشم الثريد لقومه
الرائشون وليس يوجد رائش
والخالطون فقيرهم بغنيهم ... ورجال مكة مسنتون عجاف
والقائلون هلم للأضياف
حتى يعود فقيرهم كالكاف
نسبت إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف[26أب]
وعبد مناف اسمه: المغيرة ومنه قيل:
إن المغيرت وأبناؤهم
أخلصهم عبد مناف فهم ... من خير أحياء وأموات
Страница 120