8

فى الطريق إلى الله: *11

اعاش الشعرانى حياته تحت ظلال المساجد ليله ونهاره متبتلا فى طلب العلم عالما فى التعبد ، عاش نقيا طاهرا مجاهدا فى سبيل الكمال العلمى ال والكمال الخلق.

وقد اتصل منذ يومه الاول بالقاهرة بصفوة علمائها : جلال الدين السيوطى ، وزكريا الانصارى ، وناصر الدين اللقانى ، والرملى اوالسمنودى وأضرابهم ، وقد أفاض الشعرانى فى ذكر أساتذته فى كتبه كا آفاض فى ذكر إجلاله لهم ، وحبهم له .

وودرس الشعرانى على هؤلاء الاعلام التقافة الإسلامية بشتى فنونها ووعلومها ، فى الاصول والفقه والتصوف والحديث والتفسير والآدب والغة ، حتى غدا كما يقول : "لا يتصور أحد من معاصريه أحاط بما احاط به عليا ، آو تخلق بما تخلق به عملا ولكن هذه الدراسة لم ترض كل آشواق قلبه ، وندامات روحه فكان يتطلع دائما إلى سلوك الطريق المضىء ، الطريق الصاعد إلى الله على أجنحة الحب والذوق ، طريق التصوف ، كما رسمه شيوخه ، وكما تذوق سالكوه.

ولقد كان الشعراني صوفيا في منهجه الذى آخذ نفسه به طوال حياته يقول فى المنن : "إن من متن الله على آن آهمنى بجاهدة نفسى من غير شيخ منذ طفولتي .

اولكن الشعرانى كان ينشد الشيخ الذائق الواصل صاحب البصيرة والإلهام اييساعده كما يقول على اختصار الطريق ، وعلى إزالة عقبات النفس الخفية .

Неизвестная страница