121

ومن شأنه إن دخل فى الطريق وهو متزوج أن لا يطلق أو عازب أن لا يتزوج إلا بإذن الشيخ ، وذلك لان طريق القوم ليست بالرهبانية اولا بأكل الشعير غير منخول وإنما الطريق حفظ المريد أوقاته عن الضياع ف اللهو والغفلة ، وعدم الملل من العبادات ، فإن طريق القوم جهاد لا صلح فمه قال سيدى على الخواص رحمه الله : وإنما لم يأمر القوم المريد فى بداية أمره أن يطلق زوجته أو يترك حرفته أو وظيفته ، لانه فى مقام التأليف فلذلك لم يأمروه بما يشق على نفسه عادة ، وأخذ يعمل على حذف العلاثق شيئأ بعد شىء ، حتى ينكشف حجابه ويكون هو الخارج عن أمور الدنيا بانشراح صدر لما يرى لنفسه فى ذلك من الحظ والمصلحة وكان سيدى أبو الحسن الشاذلى رحمه الله يقول : من علامة المريد كثرة العمل على الصدق والاخلاص وعدم طلب العوض على عبادته امن الله ، فإن عبد الاجرة لا قيمة له ، ولا يمكنه المؤجر من الدخول على حرمه في غيلته وبمجرد ما يأخذ آجرته يفارق السيد ويذهب ولا هكذا عبد الرق : وكان يقول : إن الله تعالى لا يعطى الكرامات لمن طلبها آو حدث اا نفسه ، ولو آن القوم آحبوا أن يعرفوا ما عرفوا اوكان يقول : متى أقيل المريد على الوقوف مع مراعاته من الخلق قبقل بلوغه درجات المكمال سفط من عين رعاية الله عز وجل ومتى اصغنى الى مجچرد مدح الباس له تلذذ آهلك مع الهالكين وكان يقول : إذا غفل المريد عن ذكر الله نفسأ واحدا ضحب اشيطان فهو له قرين ، إذ الشيطان بالمرصاد لمن أقبل على الله عز وجل

Неизвестная страница