Аль-Ансаб
الأنساب
Издатель
مجلس دائرة المعارف العثمانية
Номер издания
الأولى (١٣٨٢ هـ = ١٩٦٢ م)
Год публикации
(٠٠٠٠)
Место издания
حيدر آباد الدكن - الهند
والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله ﷺ ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله ﷺ فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله ﷺ أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله ﷺ «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» ٦: ١٥١ الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ٦: ١٥٣ فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله ﷺ «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [١]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» ١٦: ٩٠، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [٢] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع
[١] من م [٢] ك «ولا آخر» وفي الدلائل «ليس له أول ولا آخر» .
1 / 37