Пояснения к комментарию ан-Навави на Сахих Муслим

Хани Факих d. Unknown
100

Пояснения к комментарию ан-Навави на Сахих Муслим

النكت على شرح النووي على صحيح مسلم

Издатель

دار المقتبس

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٨ - ٢٠١٧ م

Место издания

سوريا

Жанры

فضلًا أن يلتقمه بفمه ويرضعه ويمصه، كما يفعل الأطفال، هذا مما لا يحلّ قطعًا!!. وعامة الشراح فسروا كلمة «أرضعيه» بأنها تحلب له اللبن في إناء، ثم يشربه من غير أن ينظر إلى الثدي أو يمسّه أو يقترب منه، ولا يذكرون القول بالرضاع المباشر إلا لردّه والإنكار على قائله، كما تراه في كلام الأئمة ابن قتيبة (^١)، وابن عبد البر (^٢)، والعراقي (^٣) وغيرهم. يقول ابن قتيبة ﵀: «ولم يرد النبي ﷺ ضعي ثديك في فيه، كما يُفعل بالأطفال، ولكن أراد: احلبي له من لبنك شيئًا، ثم ادفعيه إليه ليشربه. ليس يجوز غير هذا؛ لأنه لا يحل لسالمٍ أن ينظر إلى ثدييها، إلى أن يقع الرَّضاع، فكيف يبيح له، ما لا يحل له، وما لا يؤمن معه من الشهوة؟» (^٤). ويقول ابن عبد البر: «هكذا إرضاع الكبير يحلب له اللبن ويسقاه، وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء» (^٥).

(^١) «تأويل مختلف الحديث» (ص: ٤٣٧). (^٢) «التمهيد» لابن عبد البر (٨/ ٢٥٧). (^٣) «طرح التثريب» (٧/ ١٣٩). (^٤) «تأويل مختلف الحديث» (ص: ٤٣٧). (^٥) «التمهيد» لابن عبد البر (٨/ ٢٥٧).

1 / 110