333

Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Редактор

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Издатель

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Издание

الأولى،١٤١٣ هـ

Год публикации

١٩٩١ م

Место издания

الرياض

الإيمان والقرآن في أخصب معيشة وأرغدها؟
قلنا: (قال ابن عباس رضى الله عنهما المراد بالمعيشة الضنك) ضنك الحياة في المعصية، وإن كان في رخاء، ونعمة، وروى عن النبى ﷺ "أنها عذاب القبر، الثانى: المراد بها عيشة في جهنم في الآخرة، الثالث: أن المراد بها عيشة مع الحرص الشديد على الدنيا وأسبابها، وهذه الآية في مقابلة قوله تعالى في سورة النحل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) فكل ما ذكرناه في تفسير الحياة الطيبة
فضده وارد في المعيشة الضنك.
* * *
فإن قيل: أي كلمة هى الكلمة التى سبقت من الله تعالى فكانت مانعة من تعذيب هذه الأمة في الدنيا عذاب الاستئصال حتى قال تعالى: (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا) ؟
قلنا: قيل: هى قوله تعالى: (سبقت رحمتى غضبى) ويرد عليه أنه لا اختصاص لهذه الكلمة بهذه الأمة، وقيل: هى قوله تعالى للنبى ﷺ: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)
وقيل في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
يعنى لعالمى أمته بتأخير العذاب عنهم، وفى الآية تقديم وتأخير

1 / 332