327

Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Редактор

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Издатель

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Издание

الأولى،١٤١٣ هـ

Год публикации

١٩٩١ م

Место издания

الرياض

فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى) وهذا لا بيان فيه؟
قلنا: (أولا): فائدته الإشارة إلى أنه ليس كل الأمور مما يوحى إلى النساء كالنبوة ونحوها بل بعضها، ثانيا: أنه للتأكيد كقوله تعالى: (فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى) فكأنه قال: إذ أوحينا إلى أمك إيحاء، ثالثا: أنه أبهمه أولا للتفخيم والتعظيم، ثم بينه وأوضحه بقوله تعالى: (أَنِ اقْذِفِيهِ ... الآية) .
* * *
فإن قيل: كيف قدم هارون على موسى في قوله تعالى: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى) وهارون كان وزيرًا لموسى عليهما الصلاة والسلام وتبعًا له، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا)؟
قلنا: إنما قدمه ليقع موسى مؤخرًا في اللفظ فتتناسب الفواصل، أعنى في رؤوس الآيات.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى) والموت والحياة في صفات الإنسان نقيضان فكيف يرتفعان؟
قلنا: المراد لا يموت فيها موتًا يستريح به، ولا يحيى حياة تنفعه ويستلذ بها، الثانى: أن المراد لا يموت فيها موتًا متصلا ولا يحيى

1 / 326