Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

Зейнуддин Рази d. 666 AH
150

Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Исследователь

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Издатель

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Номер издания

الأولى،١٤١٣ هـ

Год публикации

١٩٩١ م

Место издания

الرياض

قلنا: الأسف الحزين، وقيل: الشديد الغضب ففيه فائدة جديدة. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا) ولم يقل وفيها، وإنما يقال نسختها لشىء كتب مرة ثم نقل، فأما أول مكتوب لا يسمى نسخة، والألواح لم تنقل من مكتوب آخر؟ قلنا: لما ألقى الألواح قيل: إنه انكسر منها لوحان، فنسخ ما فيهما في لوح ذهب، وكان فيهما الهدى والرحمة، وفى باقى الألواح تفصيل كل شيء، وقيل: إنما قال: "وفى نسختها" لأن الله تعالى لقن موسى ﵊ التوراة ثم أمره بكتابتها فنقلها من صدره إلى الألواح فسماها نسخة. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) يعنى القرآن والقرآن إنما أنزل مع جبربل ﵇ لا مع النبى؟ قلنا: (معه) أي مقارنا لزمانه، وقيل: (معه) أي عليه، وقيل: (معه أي إليه، ويجوز أن يتعلق (معه) باتبعوا، لا بأنزل، معناه واتبعوا القرآن المنزل مع أتباع النبى ﵊ والعمل بسنته أو واتبعوا القرآن كما اتبعه هو مصاحبين له في اتباعه. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) وهم إنما بدلوا القول الذي قيل لهم، وهو (قولوا حطة) فقالوا حنطة؟

1 / 149