Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

Зейнуддин Рази d. 666 AH
121

Великолепный образец вопросов и ответов о замечательностях аятов Корана

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Исследователь

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Издатель

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Номер издания

الأولى،١٤١٣ هـ

Год публикации

١٩٩١ م

Место издания

الرياض

سوره الأنعام * * * فإن قيل: كيف جمع الظلمة وأفرد النور في قوله تعالى: (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)؟ قلنا: ترك جمعه استغناء عنه بجمع الظلمة قبله، فإنه يدل عليه كما في ترك جمع الأرض أيضًا استغناء عنه بجمع السماء قبله في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) والثاني: الظلمة اسم، والنور مصدر نقله المفصل، والمصادر لا تجمع. * * * فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (وجهركم) بعد قوله: (يَعْلَمُ سِرَّكُمْ) ومعلوم أن من يعلم السر يعلم الجهر بالطريق الأولى؟ قلنا: إنما ذكره للمقابلة كما في قوله تعالى: (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) فى بعض الوجوه. * * * فإن قيل: كيف خص السكون بالذكر دون الحركة في قوله تعالى: (وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) على قول من فسره بما يقال الحركة؟ قلنا: لأن السكون أغلب الحالتين على كل مخلوق من الحيوان والجماد أو لأن الساكن من المخلوقات أكثر عددًا من المتحرك أو لأن كل متحرك يصير إلى السكون من غير عكس أو لأن السكون هو الأصل والحركة حادثة عليه وطارئة، وقيل: فيه إضمار تقديره: ما سكن

1 / 120