171

وما هو إلا أن أراها فجاءة * فأبهت حتى ما أكاد أجيب وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتئي * وأنسى الذي أعددت حين أغيب(1)

قتيل الحب:

قال ابن نفطويه: دخلت على محمد بن داود في مرضه، فقلت: كيف تجدك؟ قال: حب من تعلم أورثني ما ترى.. الخ القصة. وفيها أنه مات من ليلته أو في اليوم الثاني (13/113).

ماتت من أجل قبلة:

كانت علية بنت المهدي أدبية، شاعرة، عارفة بالغناء والموسيقى، وكانت رخيمة الصوت(2)، وهي من ملاح زمانها. وكانت مع ذلك ذات عفة وتقوى ومناقب.

...وكانت لا تغني إلا زمن حيضها، فإذا طهرت أقبلت على التلاوة والعلم. واكنت تقول: لا غفر لي فاحشة ارتكبتها قط، وما أقول في شعري إلا عبثا.

...فيقال: إن سبب موتها أن المأمون ضمها إليه فقبلها، وهي عمته، وكان وجهها مغطى، فشرقت وسعلت، ثم حمت أياما، وماتت (10/187-188).

عشاق الصور:

* قال فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشرة مسائل، فأجاب في خمسة منها أحسن جواب، ودخل غلام مليح، فلما رآه اضطرب، فلم يقدر يجيء ولا يذهب في مسألة، فقال داود: قم، اختلط الرجل.

قال الذهبي: قد ولع الناس بيحيى لتولعه بالصور حبا أو مزاحا. وكان عبثه بالمرد أيام الشبيبة، فلما شاخ أقبل على شأنه، وبقيت الشناعة (12/8-10بتصرف).

* وكان الواثق بالله يحب مولى أهداه له من مصر شخص، فأغضبه، فحد، حتى قال لبعض الخدم: والله إن مولاي ليروم أن أكلمه من أمس، فما أفعل، فعمل الواثق:

يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا * ما أنت إلا مليك جار إذ قدرا

لو لا الهوى لتجارينا على قدر * وإن أفق منه يوما ما فسوف ترى

(10/307).

Страница 171