بيروس :
أعيذك من البغض اللازم والقصاص الدائم، فقد أسقمتني بالتجني والصد، وأتلفتني بعدوان ما له حد، فإن كنت أبكيتك دمعا يوم كانت يدي ملطخة بدم أقوامك، فقد أبكيتني دما لم أسفك مقداره في غرامك، وإن كنت لقيت بسببي عذابا فقد احتملت صنوف العذاب، فأنا مطلق الدمع مقيد القلب أليف السهاد، وهي صنوف عذاب في الغرام عذاب، فهل بلغت بظلمي غاية ظلمك؟ وعلى فرض ذلك ألم يكن من اعتذاري ما يقتضي مزيد حلمك؟
وإن كان ذنبي كل ذنب فإنه
محا الذنب كل المحو من جاء تائبا
فكفانا سيدتي معاقبة متتالية تقضي بإتلافنا، وليكن أعداؤنا سببا لإتلافنا.
تجاوزت حد التهاجر والصد
تجاوز طرفك في حده الحد
وقد كفر الدمع لما هي
ذنوبا جناها الحسام المهند
وأديت دين الوداد وهذا
Неизвестная страница