وكلها نحيب على حب مفقود. وكلاهما يفتقر إلى الدليل على أنها من شعر فرجيل، أو حتى من تأليف النحوي فاليريوس كاتو
Valerius Cato
التي نسبت إليه أيضا، ومنها أيضا «الموريتوم»
Moretum ، وهي الوحيدة التي قد يرى المرء ضرورة نسبتها إلى فرجيل لما تمتاز به من صفات وسجايا، غير أنهم لا يقرون نسبتها إليه، وتستمد اسمها من نوع من الكوامخ (السلاطة) أعده الفلاح سيميلوس
Simelus
من الجبن والأعشاب بعد طحنها جيدا وعجنها وتشكيلها بشكل كرة يتغذى بها في الصباح المبكر. ولا يذكر في المنظومة عدا ذلك غير استيقاظه المبكر وطحنه بعض القمح ثم خبزه بمساعدة عجوز زنجية شمطاء كانت تشرف على تدبير سائر أمور منزله.
أما المنظومة السادسة التي تنسب إليها فاسمها «الكوبا»
Copa
أو «صاحبة الضيافة»، وكانت ترقص وتغني أمام حانتها وتدعو المارة إلى الدخول ليرفهوا عن أنفسهم في الحديقة الصغيرة الخلفية، وهذه المنظومة الأخيرة مكتوبة بالوزن الرثائي.
ولا نعلم أن فرجيل بدأ يمارس الشعر بصفة جدية إلا في عام 42ق.م. بعد هزيمة بروطس وكاسيوس في موقعة فيليبي، وانتقال العالم الروماني إلى أيدي أوكتافيانوس وأنطونيوس و ليبيدوس
Неизвестная страница