24

النصيحة بالتحذير من تخريب «ابن عبد المنان» لكتب الأئمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة

النصيحة بالتحذير من تخريب «ابن عبد المنان» لكتب الأئمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة

Издатель

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

الجيزة - جمهورية مصر العربية

Жанры

٣ - سعيد بن المسيَّب، قال: قال أنس ... فذكر حديثًا مرفوعًا، أخرجه التِّرمذي (٢٦٨٥)، وقال: "حديث حسن غريب من هذا الوجه (١)، قال شعبة: "ولا نعرف لسعيد عن أنس إلاّ هذا"، ومات أنس سنة (٩٣)، وسعيد (٩٥) " (٢). قلت: وهذا اعتدادٌ صريحٌ بالمعاصرة، خلافًا لما يُعزى لشيخه البخاري، وليس كذلك إذا تذكَّرت التفصيل - المتقدم - في شرط البخاري، وأنَّه خاصٌّ بـ"صحيحه"، وأنَّه شيخه في مثل هذا التحسين، فتذكّر. ٤ - حُميد بن عبد الرحمن، قال أبو زُرعة: "عن علي وأبي بكر: مرسل". ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل" (٣٧)، وَالعلائي (٢٠٢/ ١٤٥)، إِلاّ أن هذا تعقّبه بقوله: "قلت: قد سمع من أبيه وعثمان ﵄؛ فكيف يكون عن علي مرسلًا وهو معه في المدينة؟ ! نعم، روى عن عمر ﵁، وكأنَّه مرسل". وأقول: ليت أبا زُرعة وغيره من حُفَّاظنا كانوا يتحفَّظون في نفيهم السماع والجزم بالإرسال كما تحفّظ العلائي بقوله: "كأنَّه مرسل"؛ فإِنَّ النفي في الغالب يكون مساويًا لقوله: "لا أعلم"؛ فيكون هذا التعبيرُ أقربَ إلى الصواب

(١) قلت: وكذا قال في حديث آخر من هذا الوجه (٥٨٩)، والتخريج في "المشكاة" (١٧٥ و٩٩٧ و٤٦٥٢). (٢) قلت: وهما مدنيان، وسعيد أبعد الناس عن التدليس؛ فهو محمولٌ على السماع، وقد أشار ابن رجب إلى هذا - كما في رسالة "حسم النزاع في مسألة السماع" (ص ٢٧) لأحد الطلَبةِ المعاصرين -، إلاّ أنَّه استدرك فقال: "لكن لم يحكم لروايته عنه بالاتصال"! قلت: ولا بالانقطاع؛ بل الاتصال هو المناسب لقوله: "حسن غريب من هذا الوجه"؛ فتأمل!

1 / 24