النصيحة بالتحذير من تخريب «ابن عبد المنان» لكتب الأئمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
154

النصيحة بالتحذير من تخريب «ابن عبد المنان» لكتب الأئمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة

النصيحة بالتحذير من تخريب «ابن عبد المنان» لكتب الأئمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة

Издатель

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

الجيزة - جمهورية مصر العربية

Жанры

وجهٍ عن جابر"، كما كتم تصحيحَ النووي لإسناده، وإقرار الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٣٢) لتصحيح المذكورين. وأمّا عَدَمُ ذِكرهِ لتصحيح الحافظ عبد الحق الإشبيلي، فما أظنُّه علمه ليكْتُمَه! ! ٧١ - "وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد، قال: قال: رسول اللَّه ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور؛ فزُورُها، فإِنَّ فيها عبرة": أعلّه (الهدَّام) (١/ ٢٩١) -بعد أن عزاه لأحمد والحاكم- بقوله: "وفي إسناده أُسامة بن زيد؛ وفيه ضعف". قلت: ذلك لا ينافي أنَّه حَسَنٌ -كما قرّرته مرارًا، آخرها تحت الحديث (٦٩) -، وقد كتم -كعادته- قول الحاكم والذهبي عَقِبَهُ: "صحيح على شرط مسلم"، كما أنَّه لم يبيّن للقراء هُوِيَّة (أُسامة بن زيد)؛ هل هو العدويُّ المدني الضعيف؟ أم الليثيُّ المدني الثقة؟ فالعدوي؛ قال الحافظ: "ضعيفٌ من قبل حفظه". وقال في الليثي: "صدوقٌ يهم". وقال الذهبي في "معرفة الرواة" (٦٤/ ٢٦): "أسامة بن زيد الليثي لا العدوي؛ صدوقٌ قويُّ الحديث، أَكثَرَ مسلمٌ إخراجَ حديث ابن وهب عنه، ولكن أكثره في الشواهد والمتابعات، والظاهر أنَّه ثقةٌ، وقال النسائي: ليس بالقوي". وإِذا رجعنا إلى إسناد الحاكم (١/ ٣٧٤) وجدناه من رواية ابن وهب: أخبرني أُسامة بن زيد. . . فظاهره أنَّه الليثي، لكنْ لدى الرجوع إلى ترجمة العدويِّ، وجدنا أنَّه قد روى عنه ابن وهب أيضًا؛ فمن الصعب -والحالةُ

1 / 154