مقدّمة كتابه «مجمع الأمثال»، ولم يذكر أبابكر في هذه المقدّمة، ولم يذكر كتابه رغم أنه- أعني الكتاب- كان من مصادره المهمة في سرد أمثال المولدّين، فقد كان يأخذ منه- في أحيان- أمثاله حرفا بحرف كما فعل في «لا أفعل ذلك حتى يؤوب المثلّم» فقد نقله، ونقل قصّته بتمام حروفها إلّا في جملة واحدة هي قول الخوارزمي «... فلما توسّطها حكّموا ...» [١٥٧] فقد شرح الميداني هذه الجملة بقوله: «... فلمّا توسّطها رفعوا أصواتهم: أن لا حكم إلا الله» [١٥٨] وكما صنع ب ١٤١٢ فهو عند الخوارزميّ: «إنّ السّنّور الصّيّاح لا يصطاد شيئا. أى الفأر يأخذ منه حذره فيفوته»، وهو عند الميداني «السّنّور الصيّاح لا يصطاد شيئا. لأنّ الفأر يأخذ منه حذره» [١٥٩] فقد أخذه الميدانيّ إلّا في شيئين هما «إنّ» لأنه يريد إدراجه في حرف السين، و«فيقوته»؛ لأنه رآها- كما يبدو- تحصيل حاصل. وكذلك صنع ب: ١٥٤١ فقد فسّره أبو بكر بقوله: «ويقولون في الفاسق النكد في كل أحواله»، وفسّره الميداني بقوله: «يضرب للفاسق النكد في جميع أحواله» [١٦٠] . وكما صنع في سوى هذه الأمثال مما هو واضح في حواشي التحقيق.
_________
[١٥٧] مقدمة المؤلف: ٨٤.
[١٥٨] مجمع الأمثال ١: ٢١٥.
[١٥٩] السابق ٢: ١٧٣. وهذا من مصاديق ظن زلهايم في الأمثال العربية: ٢١٧ حاشية.
[١٦٠] السابق ٢: ١٧٣.
1 / 54
مقدمة الطبعة الثانية
تقديم
[مقدمة المؤلف]
باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولدين والإسلاميين
باب في المواعظ والأمثال
باب في الشتم للرجل والدعاء عليه
باب في مدح الرجل والشفقة عليه
باب في تناول المولدين واستعاراتهم
باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
باب آخر من الهزل في الاستعارة
باب من الهزل في أمثال السؤال
باب «أفعل» من كذا
باب آخر من التشبيه في كأن وكأنما
باب [.....؟]
باب ما قيل في هذا الفن نظما
باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
جماع أبواب الأمثال التي تفرد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرجل المجفو من إخوانه، وسلطانه، وأهله: