Притчи из Книги и Сунны

Хаким Термизи d. 320 AH
199

Притчи из Книги и Сунны

الأمثال من الكتاب والسنة

Исследователь

د. السيد الجميلي

Издатель

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Место издания

دمشق

جهدا فِي كل حَرَكَة وَفعل وَقَول وَعلم الْمعرفَة للصديقين مطالعة البراذين ومشاهدة الْمَعَادِن وَذَلِكَ بِالْيَقِينِ وَهُوَ علم السَّابِقين المقربين قَالَ الله جلّ ذكره ﴿كلا لَو تعلمُونَ علم الْيَقِين لترون الْجَحِيم﴾ فبعلم الْيَقِين وبقوة نوره يرى عين الْيَقِين بالبراذين والمعادن الَّتِي تظهر مِنْهَا الصِّفَات وربوبية الرب فَذَلِك الْعلم النَّافِذ ببصر قلبه إِلَى نور روحه المتوقد فِي عينه الظَّاهِرَة الَّتِي فِي رَأسه فَإِذا نظر إِلَى الْأَشْيَاء أبْصر آيَة الْقُدْرَة فِي الْأَشْيَاء كلهَا وآثار الربوبية فَلَا تقدر زِينَة الْأَشْيَاء وبهجتها وحلاوتها أَن تغره عَن الله حَتَّى يتَعَلَّق قلبه بِشَيْء دون الله تَعَالَى فيحجبه عَن الله تَعَالَى فَيصير فتْنَة عَلَيْهِ فيعمى بصر قلبه وَيبقى فِي ظلمات النَّفس وَحب الشَّهَوَات ويتكدر روحه ويسلب قلبه الإمرة ويغلب الْخَارِجِي فَإِذا لم يكن لَهُ هَذَا الْعلم فِي صَدره على صفة السَّابِق المقرب وَإِنَّمَا كَانَ علمه على صفة المقتصد فَهُوَ مَشْغُول يقينه بوهج

1 / 211