114

Притчи из Книги и Сунны

الأمثال من الكتاب والسنة

Исследователь

د. السيد الجميلي

Издатель

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Место издания

دمشق

مُوكل بأرزاق الْجند فالسلطان للأمير وَبَيت المَال للبندار فالقلب أَمِير وَله سُلْطَان الْمعرفَة بمطالعة الملكوت ومقامه من الْجلَال وَالْعَظَمَة وَملك الهيبة فَهُوَ الَّذِي يقف فِي مقَامه بَين يَدي الله تَعَالَى فِي الملكوت وَيُقِيم أود الْجَوَارِح ويؤدبهم ويسير بهم بسيرة الطَّاعَة وَالنَّفس بنْدَار يجمع الْأَمْوَال كلهَا بِبَاب الشُّكْر وَبَاب الصَّبْر وَتقوم بِجَمِيعِ الْفَرَائِض فتؤديها إِلَى الْحق وتمنع عَن أدناس الآثام تورعا وتقدسا وتتمسكن وتتخشع لِرَبِّهَا فَمَا دَامَ الْأَمِير محافظا على إمرته ضابطا لَهَا مشرفا على أدب الرّعية وَاقِفًا بَين يَدي الْملك الْأَجَل فِي مقَامه يراقب أُمُوره وَمَا يخرج لَهُ من التوقيع لَهُ بِالْبَابِ وصائنا لسلطانه وَفِي رَعيته مهيبا فَأمره مستو وولايته عزيزة وَمَا دَامَ البندار مشرفا على أُمُور ديوانه مُحصنا لأبواب الْأَمْوَال مستقصيا فِي جمعه ضابطا لَهُ فَأمره قوي وخزائنه محشوة بالأموال فَمَتَى دعاهما الْملك فوجدهما على هَذِه الصّفة أكرمهما وقربهما وَرَضي عَنْهُمَا وحلا مَحل الْخَاصَّة فِي جَوَاز الْأَمر ونفاذ القَوْل

1 / 126