217

وأمها أمية بنت عبد المطلب بن هاشم، ثم كانت قبله عند زيد بن حارثة بن رويا مولى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان حين خطبها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، على زيد مولاه أبت فأنزل الله عز وجل: ?وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم?[الأحزاب:36] -حتى ينتهي إلى آخر الآية- فقالت: يا رسول الله، أمري إليك فاصنع ما أحببت فأنكحها زيدا، فكان زيد لا يزال يشكوها إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- للشيء يكون بينهما، وقد كانت نفس النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تتبعها، وكان يخفي ذلك، فإذا شكى يقول له: ?أمسك عليك زوجك واتق الله?[الأحزاب:37] فطلقها زيد، فلما انقضت عدتها أتاه جبريل -عليه السلام-بأن الله عز وجل قد زوجه إياها، فكانت تفخر بذلك على سائر أزواج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأنزل الله عز وجل في تتبع نفسه إياها: ?وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه?[الأحزاب:37]، فقالت عائشة: لو كتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا من الوحي كتم هذه الآية ?فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها.

.

.

? [الأحزاب:37] إلى آخر الآية، وكان يدعى زيد بن محمد، فأنزل الله تعالى: ?وما جعل أدعياءكم أبناءكم?[الأحزاب:4] إلى قوله: ?وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم?[الأحزاب:5]، فكان بعد هذه الآية يقال: زيد مولى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

Страница 226