216

Книга Амали о языке арабов

كتاب الأمالي في لغة العرب

Издатель

دار الكتب المصرية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

وأخرج من بين البيوت لعلني ... أحدّث عنك النفس فِي السر خاليا
أصبرًا ولمّا تمضي لي غير ليلة ... رويد الهوى حتى يغيب لياليا
أرى الدهر والأيام تفنى وتنقضي ... وحبّك ما يزداد إلا تماديا
وأنشدنا أَبُو عبد الله نفطويه للمجنون:
وعلّقت ليلى وهي غر صغيرة ... ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا ... إِلَى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم
وأنشدنا أَبُو عبد الله أيضًا فِي هذا المعنى لخالد بن المهاجر:
أمست منازلكم بمكّة منكم ... قفرًا وأصبحت المعالم خالية
لو كنت أملك رجعكم لرجعتكم ... قد كنتم زينى بها وجماليه
علّقتها غرًا غلامًا ناشئًا ... غضّ الشّباب وعلّقتني جاريه
حتى استوينا لم تزل لي خلّة ... أبكي إذا ظعنت بعين باكيه
وأنشدنا أيضًا:
إذا حجبت ولم يكفك البدر فقدها ... وتكفيك فقد البدر إن حجب البدر
وحسبك من خمر تفوتك ريقها ... ووالله ما من ريقها حسبك الخمر
وأنشدنا أيضًا:
قد قلت للبدر واستعبرت حين بدا ... يا بدر ما فيك لي من وجهها خلف
تبدو لنا كلّما شئنا محاسنها ... وأنت تنقص أحيانًا وتنكسف
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد لجميل بن معمر العذريّ:
تنادي آل بثنة بالرواح ... وقد تركوا فؤادك صاح
فيا لك منظرًا ومسير ركب ... شجاني حين أمعن فِي الفياح
ويا لك خلّة ظفرت بعقلي ... كما ظفر المقامر بالقداح
أريد صلاحها وتريد قتلي ... فشتّى بين قتلي والصلاح
لعمر أبيك لا تجدين عهدي ... كعهدك فِي المودّة والسّماح
ولو أرسلت تستهدين نفسي ... أتاك بها رسولك فِي سراح

1 / 216